علماء التربية
تلاوة القرآن .
ماقاله علماء التربية الإسلاميون في وجوب تلقين الولد تلاوة القرآن ومعازي الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومآثر الجدود الأبطال .
يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : " كنا نعلم أولادنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نعلمهم السورة من القرآن الكريم " .
وأوصى الإمام الغزالي في إحيائه : " بتعليم الطفل القرآن الكريم ، وأحاديث الأخبار ، وحكايات الأبرار ، ثم بعض الأحكام الدينية " .
وأشار ابن خلدون في مقدمته إلى أهمية تعليم القرآن للأطفال وتحفيظه ، وأوضح أن تعليم القرآن هو أساس التعليم في جميع المناهج الدراسية في مختلف البلاد الإسلامية لأنه شعار من شعائر الدين يؤدي إلى تثبيت العقيدة ، ورسوخ الإيمان .
يروى في كتب التاريخ والأدب أن الفضل بن زيد رأى مرة ابن امرأة من الأعراب ، فأعجب بمنظره ، فسألها عنه فقالت : " إذا أتم خمس سنوات أسلمته إلى المؤدب فحفظ القرآن فتلاه ، وعلمه الشعر فرواه ، ورغب في مفاخر قومه ، ولقن مآثر آبائه وأجداده ، فلما بلغ الحلم حملته على أعناق الخيل ، فتمرس وتفرس ، ولبس السلاح ومشى بين بيوت الحي ، وأصغى إلى صوت الصارخ ...:
أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه قد اهتم بتلقين الولد منذ نشأته أصول الإيمان ، وأركان الإسلام ، وأحكام الشريعة ، وتأديبه على حب الرسول صلى الله عليه وسلم وحب آل بيته ، وحب الأصحاب والقادة والفاتحين ، وتلاوة القرآن الكريم ... حتى يتربي الولد على الإيمان الكامل ، والعقيدة الراسخة ، وحب الرعيل الأول من الجدود البواسل الأمجاد .. ,إذا ترعرع وكبر لم يتزعزع بالدجل الإلحادي ، ولم يتأثر بدعايات أهل الكفر والضلال .
المصدر :
تربية الأولاد في الاسلام . عبدالله ناصح علوان .
©حقوق الطبع والنشر لأصحابها.