أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

أخر الاخبار

تفاهة جيل.. بين الواقع والتحليل

تفاهة جيل.. بين الواقع والتحليل

يعيش الجيل الحالي في عالم يتسم بالتطور التكنولوجي السريع والانتشار الواسع للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يجعل الحياة أكثر سهولة ويسر في بعض الأحيان، إلا أنه يؤدي في بعض الأحيان إلى تفاهة وضياع الوقت.
تفاهة جيل هو مصطلح يستخدم لوصف السلوكيات الخاصة بالجيل الحالي، والتي تتمثل في إضاعة الوقت في أشياء لا قيمة لها، مثل تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر، أو لعب الألعاب الإلكترونية دون هدف محدد، أو مشاهدة الفيديوهات السخيفة على الإنترنت.
تفاهة جيل.. بين الواقع والتحليل


ولكن هل هذا المصطلح صحيح على الإطلاق؟ هل يمكن أن يكون هذا الجيل مجرد جيل تفاهة؟
بالطبع لا، فالجيل الحالي يتمتع بالكثير من المزايا والإنجازات، ولكن هذه المزايا والإنجازات لا تغطي كامل صفات وسلوكيات الجيل بشكل عام.
في حقيقة الأمر، فإن سلوكيات الجيل الحالي تعكس بشكل كبير تغيرات في الثقافة والمجتمع والسوق والتكنولوجيا، وهذه التغيرات تؤثر على سلوكيات هذا الجيل بشكل كبير.
إذاً، ما هي أسباب تفاهة جيل؟ وما هي التدابير التي يمكن اتخاذها لتفادي هذه التفاهة؟

أسباب تفاهة جيل:

  1. التكنولوجيا: يعتبر التكنولوجيا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تفاهة جيل، فبسبب انتشار الإنترنت والهواتف الذكية يصبح من السهل على الأفراد إضاعة الوقت في أمور لا قيمة لها.
  2. عدم الإدراك: يعاني بعض أفراد الجيل الحالي من عدم الإدراك بشأن مدى أهمية استغلال الوقت بشكل صحيح، حيث يرون أنه من الممتع قضاء وقت طويل في الترفيه دون هدف محدد.
  3. ضغط المجتمع: يمارس المجتمع ضغطًا كبيرًا على الأفراد من خلال التطلعات المرتفعة والمطالبات المستمرة بالتميز والإنجازات، مما يؤدي إلى إحساس بعض الأفراد بأنه من المستحيل تحقيق هذه التطلعات، وبالتالي يقضون وقتًا طويلًا في الترفيه دون هدف محدد.
  4. نظام التعليم: يؤدي نظام التعليم المتبع في بعض دول العالم إلى تخريب روح المبادرة والإبداع لدى بعض أفراد الجيل الحالي، حيث يقضون سنوات طويلة في المدارس دون تحفيز حقيقي على التفكير والإبداع.
  5. عدم وجود هدف محدد: يصاب بعض أفراد الجيل الحالي بالارتباك والضياع بسبب عدم وجود هدف محدد في حياتهم، مما يؤدي إلى إضاعة الوقت في أمور لا قيمة لها.

التدابير التي يمكن اتخاذها لتفادي تفاهة جيل:

  • التخطيط: يجب على كل فرد من الجيل الحالي وضع خطة شاملة للاستغلال الأمثل للوقت، حيث يجب تحديد أهداف وخطط وبرامج للاستغلال الأمثل للوقت.
  • التطوير: يجب على كل فرد من الجيل الحالي أن يسعى جاهدًا للتطور والتحسين من نفسه، سواء من خلال التعلُّم أو التطور المهني أو حتى التطور الشخصي.
  • التركيز: يجب على كل فرد من الجيل الحالي أن يركز على هدف محدد في حياته، حتى يستطيع استغلال وقته بشكل صحيح.
  • المشاركة: يجب على كل فرد من الجيل الحالي المشاركة في أنشطة ترفيهية ذات قيمة مضافة، مثل المشاركة في نادٍ رياضي أو جمعية خيرية أو حتى دورات تطويرية.
  • التحدي: يجب على كل فرد من الجيل الحالي تحدي نفسه باستمرار، سواء من خلال تحديات شخصية أو مهنية أو حتى رياضية.

خلاصة:

لا شك أن تفاهة جيل لها أسباب كثيرة، إلا أن هذه التفاهة لا تعكس صورة كاملة عن سلوك وأخلاق وإنجازات جيل كامل. فإذا كان لدينا رؤية إلى المستقبل، فإن من المؤكد أن سلوك فئات جيل سابق ساء أو حسن، كان يخضع لظروف خارجية وأسباب دافعة لذلك.
ولذلك، فإن التركيز على تطوير سُبُل استغلال الأوقات بشكل صحِّىْ وإضافىٍّ، من خلال اختلاق نشَــــطات رائِدَة، يُشَجِّعُ على اخْتِلاَق رَاىْ، قادرَ على تغير صورة جيل كامل.

تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -