أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

أخر الاخبار

الأسرة وأثرها في تكوين شخصية الأبناء

نقطة ، point

المقدمة

  • الأسرة هي ركيزة التنشئة الاجتماعية، وهي أقوى خلايا المجتمع تأثيرا في تكوين شخصية الفرد وتوجيه سلوكه.
  • تختلف الأسر من حيث المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
  • للوالدين في إطار الأسرة أساليب خاصة من السلوك تجاه أولادهما في المناسبات المختلفة، مثل قساوة الأب في عقابه، الذي يوقعه بابنه أو المصارحة بين الأم وابنتها.
  • تمثل هذه الأساليب مكانة مهمة في تكوين شخصية الأولاد وأساليب تكيفهم، ويبقى الكثير من آثارها فيهم لتظهر مجددا في معاملتهم لأولادهم فيما بعد.

المعاملة:

  •  هي السلوك الذي يتبعه الآباء مع أولادهم، خلال المواقف المختلفة التي تحصل في هذه الحياة، داخل المنزل وخارجه، والتي يكون الطفل طرفا فيها.
  • وتعرف كذلك بأنها موقف الأبوين من رغبات الطفل وأشكال الثواب والعقاب، التي يحققان بها ما يريدان من الطفل.

مثال: 

  • طفل عمره خمس سنوات، أراد الخروج مع والديه رافضا البقاء، كسائر إخوته في المنزل، ما هو سلوك الأبوين تجاه هذا الموقف؟ هناك من يلجأ إلى تأنيبه وضربه، ومنهم من يلجأ إلى مناقشته وإقناعه، ومنهم من يلجأ إلى تلبية طلبه.

أنواع المعاملة 

المعاملة القاسية: 

  • وتتسم بمضايقة الطفل وتخويفه وتمنع تحقيق رغباته، وتقيد حريته. كما تستعمل العقوبة مع الطفل، لردعه وإسكات حاجاته، بالزجر أو التهديد أو الضرب. 

المعاملة اللينة: 

  • تتجسد في تلبية كل ما يطلبه الطفل وعدم تقييد حريته، ويطلق على هذا الطفل، صفة الطفل المدلل، والإفراط في الدلال يؤدي إلى خلق شخصية فوضوية غير مبالية عند الطفل. 

المعاملة المعتدلة: 

  • وهي المعاملة الصحيحة التي تعتمد على المزج بين العقل والعواطف. ويلجأ إليها الأبوين عند توجيه النصح والإرشاد للطفل والمناقشة معه ومحاولة إقناعه، وبهذا يساهمان في تكوين شخصية سليمة وصحيحة عند بلوغه سن الرشد. وإذا لم يفهم الطفل بالإرشاد والتوجيه يلجأ الأبوان إلى تأنيبه بحرمانه من بعض الأشياء والأمور المحببة إليه، أحيانا لإعادته إلى الطريق الصحيح. 

العوامل المؤثرة في المعاملة. 

هناك عدة عوامل لها تأثير مهم في طريقة معاملة الوالدين لأولادهم، ومن أهم هذه العوامل: 

  • المستوى التعليمي للأبوين، ويقصد بالمستوى التعليمي درجة التعليم التي حصل عليها الفرد ومستوى ثقافته. ومن المعروف أن لكل أب او أم مستوى تعليمي معين، يتدرج من الإلمام بالقراءة والكتابة إلى الدرجات العلمية العليا، فكلما ارتفع المستوى التعليمي للأبوين ساهم ذلك في تغيير نظرتهما لشؤون الحياة وطريقة سلوكهما مع أولادهما، وتكيفهما مع مجتمعهما، وتأثيرهما في مستقبل أولادهما. 
  • وقد بينت إحدى الدراسات أن هناك علاقة بين المستوى التعليم للأبوين وبين أساليب معاملتهما. فالأبوان المتعلمان يستعملان الأساليب المعتدلة في المعاملة، على حين ستعمل الأبوان غير المتعلمين أساليب القسوة والعنف مع أولادهما، ففي حال وقوع مشاجرة بين الإخوة في الأسرة يستعمل 45% من الآباء غير المتعلمين أسلوب العقاب الجسدي للمعتدي، ويصل هذا الأسلوب عند الآباء المتعلمين إلى 17%، ويلجأ 49% من هؤلاء إلى النصح والإرشاد. 

المعاملة والمستوى الاقتصادي للأبوين. 

  • يتفاوت المستوى المادي من أسرة إلى أخرى، نتيجة اختلاف المهن، التي يمارسونها، وهذا التفاوت يؤثر على مستوى معيشتها ومن ثم على طرق معالجتها الأمور. 
  • فالفقر مثلا يؤدي إلى إهمال الطفل وعدم العناية به، ونجد أن الطبقات الدنيا تفطم صغارها مبكرا، وتزداد من وجهة أخرى نسبة استخدام القسوة في التعامل مع أبنائها أكثر من الطبقات ذات المستوى المعيشي المتوسط. 
  • ووجد في دراسة أجرتها " دولجرو جينا ندبس " أن الأهل في الأسرة ذات الدخل الاقتصادي المتوسط أو المرتفع يميلون إلى مناقشة أولادهم وشرح الموقف لهم وإقناعهم، ولكن الأسرة ذات الدخل الاقتصادي المنخفض، تميل إلى عقاب الطفل وضربه والقسوة عليه، وقد لوحظ أنه من الممكن أن يعامل الأبوان، من الطبقة الفقيرة، أولادهما معاملة تتيح لهم مزيدا من الحرية. 
  • غير إن انخفاض الدخل والموارد المالية يساهم في زيادة معاناة الأسرة للحصول على القدر الأدنى من المأكل والملبس. 
  • ويتحدث أحد العلماء النفسانيين عن الإهمال كعامل من عوامل فشل الأسرة في رعاية الطفل ويذكر ان الفقر وسوء تدبير ميزانية الأسرة كانا من أسباب إهمال الطفل بدنيا وانفعاليا. 

المعاملة والوضع الاجتماعي للوالدين. 

  • إن المقصود بالوضع الاجتماعي هو مكانة الأبوين في المجتمع، ودرجة تكيفهما معه، واحترام الناس لهما، واتساع علاقتهما الاجتماعية أو ضمورها، فقد يكون الأب موظفا مهما أو شخصية بارزة، له مركزة ودوره ويحظى باحترام الناس وتقديرهم، وقد يكون شخصا عاديا ليست له مكانة خاصة. 
  • ويحسن بنا أن نميز بين الوضع الاجتماعي والمستوى الاقتصادي، إذا إنهما مفهومان مختلفان والدليل على اختلافهما أنه قد يكون الفرد فقيرا لكنه يتمتع بمركز مرموق بين الناس او بالعكس، وقد يكون غنيا ولكن لا يقدره المجتمع، أما تأثير الوضع الاجتماعي في المعاملة فيمكن القول بأنه يساهم في تحدي سلوك الأفراد، فيتخذون مواقف سلوكية تناسب وضعهم، ولما كانت معاملة الأبوين لأولادهما جزءا من سلوكهما، فإنهما يتأثران بما يكون عليه الأبوان من سلوك وخلق. 
  • إن استعمال الصراحة في معاملتهما، مثلا، يرتبط بذلك السلوك وكذلك بالوضع، فالأم التي لا تلتزم بالسلوك السليم، قد تلجأ إلى أسلوب المواربة في معاملتها لطفلها بحضور أم من أسرة تهتم بالسلوك وتلتزم بالأخلاق الفاضلة، لتظهر بالمظهر اللائق، وهذا يخلق عند الطفل ازدواجية تسبب تشتته واضطرابه، لذلك لابد من توافق المعاملة وثباتها على الطريق القويم. 
  • فمن غير المعقول أن يعامل الطفل بطريقة النصح والإرشاد ثم تغير المعاملة إلى الضرب والقسوة، لان هذا التغير يسبب اضطرابا في شخصية الطفل، في جوانبها النفسية والاجتماعية والعقلية والانفعالية. 

المعاملة والبيئة الاجتماعية.

الأسرة وأثرها في تكوين شخصية الأبناء
  • ينقسم المجتمع الإنساني إلى بيئات اجتماعية متعددة، كل منها خصائها المميزة التي تتجلى في نمط أفرادها ونظمها الاجتماعية مما يجعل لكل بيئة نظاما سلوكيا يتبعه أفرادها. 
  • وهناك دراسات فيما يخص العلاقة بين المعاملة والبيئة الاجتماعية، قام بها " مالينونسكي " تبين ارتباط المعاملة بالبيئة الاجتماعية، التي تعيشها الأسر، حيث يوجد اختلاف كبير بينها في تربية معاملة الأبناء، فالأبوة في المجتمعات المتمدنة، مثلا، تمارس السلطة على الأولاد، كما أنها تفطم طفلها بشكل مفاجئ ومبكر مما يسبب له إرهاقا، أما في المجتمعات غير المتمدنة، فإن الأمر عكس ذلك تماما. 

صرامة الآباء وقسوتهم. 

  • هناك بعض الآباء يظهر قساوة في معاملته لأطفاله وتأخذ هذه القساوة مظاهر مختلفة من الأوامر والنواهي، والانتقادات، والعقوبات، والمقاومة لرغبات الأطفال، لدرجة أن كلمة " لا " تكون دائما على لسان هذه النوع من الآباء فإذا ما أقدم أولادهم على عمل من الأعمال، أذا طلبوا طلبا فإنه لا يجد قبولا عندهم. 
  • إن مثل هؤلاء الآباء يتصفون بالقسوة في معاملتهم لأولادهم، لأن أسلوب تربيتهم يقوم على السيطرة والتحكم المفرط، فضلا عن أنهم في كثير من الأحيان يطلبون من أبنائهم القيام بأعمال صعبة وشاقة، كما يحملونهم مهمات ومسؤوليات منذ سن مبكرة، مما يجعلهم يشعرون بالعجز والقصور، وإذا ما اعترض معترض على هذا الأسلوب من المعاملة أجاب هؤلاء الآباء بأنهم يفعلون كل ذلك لصالح أبنائهم، ولكن هذه التربية التي تقوم على العنف والقسوة تحرم الطفل من إشباع الكثير من حاجته النفسية. 

أسباب هذه الأسلوب في المعاملة. 

  • إن معاملة الوالدين لأطفالهم تتأثر، إلى حد كبير، بما مر معهم من تجارب أيام طفولتهم، منهم في بعض الأحيان من يعكسون ما لاقوه من معاملة أيام طفولتهم وصباهم، فإذا كانت هذه المعاملة قائمة على الصرامة والقسوة نجدهم يعاملون أطفالهم بنفس المعاملة. 
  • وقد يكون الضمير اللاشعوري " الذات العليا " لدى بعض الآباء قويا جدا لدرجة التزمت والضمير اللاشعوري هنا يكون قد امتص معايير صارمة، وهم لذلك يحاولن تطبيق هذه المعايير على أطفالهم، فنجدهم يكثرون إبداء النصح لأولادهم، بمناسبة، وغير مناسبة، كما يجدون في كل هفوة يرتكبونها جريمة لا تغتفر. 
  • وفي أحيان أخرى نجد القسوة صادرة عن الأم، ويرجع السبب إلى أن الأم وهي طفلة، فقدت أمها تاركة لها مجموعة من الإخوة الصغار، مما يجعلها تتحمل المسؤوليات والأعباء وهي صغيرة، وعندما تكبر نجدها تتخذ لنفسها اتجاها في معاملة أطفالها يقوم على القسوة متأثرة بما اكتسبته من خبرات مبكرة خلال فترة طفولتها.
  • كذلك الأب المنحرف سلوكيا، يكون من أقسى الآباء على أبنائه، لأنه غير راض عن نفسه بسبب فشله، لذلك يطلب الكمال عند أبنائه. 

نتائج القسوة في المعاملة. 

  • المغالاة في تطبيق معايير الأدب والخضوع والميل إلى الاستكانة والطاعة ، في غير موضعها يؤدي بالأطفال إلى عدم القدرة على المناقشة وإبداء الرأي ، وبذلك يفتقدون الدافع إلى التلقائية ، مما يجعلهم يعتمدون اعتمادا كليا على غيرهم ، خاصة على والديهم ، بمعنى أنهم لا يستطيعون التصرف في أي أمر من الأمور دون الأخذ برأي الوالدين أو من يكبرهم من الأخوة ، فهم دائما بانتظار ما يقال لهم ، دون أن يحاولوا التعرف من جهتهم في أمر من الأمور ، ولا يبادرون إلى القيام بأي  عمل من الأعمال وبذلك يفقدون شخصيتهم ، كما يفقدون القدرة على التمتع بالحياة وقضاء وقت الفراغ ، فأمثال هؤلاء الأطفال يفكرون في المسؤوليات وفي العمل على الدوام ، ولا يعطون أنفسهم فرصا للاستمتاع بمباهج الحياة . 
  • كذلك قد يكون من نتائج قسوة الآباء على أبنائهم شعور الأبناء بفقدان الثقة بالنفس والعجز والقصور في مواجهة المواقف، مهما تكن درجة صعوبتها، ومرجع ذلك إلى أن الطفل يتعود أن يكون تابعا لا متبوعا. 

العقاب الجسدي وآثاره. 

  • عرف العديد من العلماء، العقاب بأنه " المثير المنتج للألم " ففي عملية التنشئة الاجتماعية يعاقب الوالدان أطفالهما سواء قصدوا ذلك أم لم يقصدوا، ويمكن طرح هذه المسألة على النحول التالي: 
" إذا كانت الفضيلة تحمل ثوابها في ذاتها، فإن عملية اكتسابها مفعمة بالعقوبات " ولا يقوم الآباء بضرب وصفع أطفالهم فقط، بل يصرخون في وجوههم ويعزلونهم ويهددونهم أحيانا بدافع حبهم لهم , وذلك في حالات الغضب الدنيا ، وبعضهم يقوم بتوجيه ألفاظ قاسية باستمرار بسبب سوء سلوك أطفالهم .  
  • وقد أجريت تجارب لمعرفة ما إذا كان العقاب الجسدي يؤدي إلى إزالة سلوك معين أم لا. ومعرفة أثر العقاب على الطفل ككائن بشري حساس وعاقل. 
  • وقد أثارت مسألة العقاب الجسدي نقاشا وجدلا بين الباحثين، ويستشهد كل من " سيرز " و " ماكوني " و " ليفين " بأقوال إحدى الأمهات، التي اعتادت استخدام العقاب الجسدي كسلوك مهم لضبط سلوك طفلها: " نعم كنت أضربه باستمرار، وفي كل وقت أوجهه فيه كان يغدو على نحو أسوأ في نهاية الأسبوع، ولا أدري ما إذا كان يواظب على المدرسة أو لا ولكنه كان يغدو في نهاية الأسبوع على نحو لا يطاق، حيث أقوم بضربه، وكان يعود إلى السلوك نفسه في نهاية الأسبوع الثانية " 
  • إن اتجاهات الناس، ومنهم الاختصاصيون، نحو العقاب الجسدي، هي اتجاهات متناقضة. 
  • يشرح الدكتور " ألفن فروم " الاختصاصي في العلاج النفسي بعض الأسباب التي تؤدي إلى الاعتقاد بأن الضرب للطفل سياسية انهزامية: 
  1. إذا قمت بضرب الطفل فسيخاف منك ويكرهك.  
  2. سيتعلم الطفل الطاعة العمياء عوضا عن فهم المعايير الأخلاقية وتقبلها.  
  3. إن التعبير عن المزاج السيء أثناء الضرب يعطي الطفل مثلا سيئا لمحاكاته.  
  4. يشكل استخدام الضرب القاسي أدني الأساليب التربوية مهارة وأصالة.  
  5. قد يثبت الضرب السلوك السيء للطفل أكثر مما يعمل على إزالة هذا السلوك.  
  6. إن هدف الانضباط هو تعديل الرغبات وليس مجدر تعديل السلوك. 
  • ويرى بعض علماء النفس، أن الجمع بين العقاب الجسدي والنفسي يؤدي إلى أفضل النتائج. 
  • ويقولون بأن الأطفال الذين يتلقون هذا النوع من العقاب يصبحون أكثر واقعية وانضباطا، يرى " سيول " أن الأم التي تستطيع الامتناع عن الضرب، يمكن أن تعبر عن غيظها بأشكال أخرى: كدفع الطفل للشعور بالألم العميق، إلا أن " سيول " لا يدافع عن الضرب، بل يرى أنه أقل خطرا من التقبل المستمر للطفل، لأن الضرب ينقي الجو بالنسبة للوالد والطفل، على حد سواء. 
  • يقول بهذا الصدد: إن العقاب السليم هو العقاب الفعال، الذي يبدو صحيحا بالنسبة للوالدين، ويتوقف ذلك على طبيعة الوالدين وطبيعة الطفل ونوع السلوك المرتكب. 
  • إن حرمان الطفل من الامتيازات التي يتمتع بها هو أفضل أنواع العقاب ملائمة للأطفال في السن المدرسي، وإذا كان هذا العقاب عادلا فسينمي شعور الطفل بالعدالة. 

أثر المعاملة السيئة على الشخصية. 

  • تؤثر معاملة الوالدين السيئة سلبا على شخصية أولادهم بكل جوانبها النفسية والانفعالية والاجتماعية، وتجعلهم غير قادرين على التكيف مع المجتمع. 
  • فالأب المتسلط المتجهم العصبي المزاج يثير مخاوف أطفاله ليؤمن تلبية طلباته، وهذا الجو المشبع بالتوتر والانفعال سيؤثر سلبا على الشخصية في الطفولة والمراهقة والرشد، ويؤدي إلى عدم التوازن النفسي والانفعالي والاجتماعي، فيقبل الأولاد على الحياة وقد امتلأت نفوسهم بالحقد والعصيان. 

اقتراحات وتوصيات حول المشكلة. 

  1. أن تكون الدرجة التعليمية للزوج قريبة مما هي عند الزوجة، كي لا يحدث التفاوت في التفكير، والتضارب في أساليب تربية الأطفال.
  2. إقامة ندوات حول طرق ,أساليب التربية الصحيحة ودعوة الأمهات والآباء لحضورها . 
  3. نشر الكتب التي تتحدث عن كيفية رعاية الطفل وتربيته. 
  4. استخدام وسائل الإعلام وخاصة التلفاز، وعرض البرامج التربوية، التي تهدف إلى توجيه الوالدين إلى أساليب التربية الصحيحة. 
  5. إرسال الأطفال إلى دور الحضانة ورياض الأطفال والاهتمام أكثر بهذه الدور، ودعمها بمتخصصين في مجال التربية النفسية والاجتماعية نظرا لأهميتها في بناء شخصية الطفل بكافة جوانبها، لما للسنوات الخمس الأولى من أهمية وتأثير في حياة الطفل المستقبلية. 
  6. عدم معاملة الطفل على أنه صغير، بل يجب العمل على تفهم حاجاته وقدراته، ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال. 
  7. عدم اللجوء إلى السخرية من الطفل ونقده أمام الآخرين، إذا يولد هذا السلوك اهتزاز شخصيته، وفقده ثقته بنفسه، ويظهر عليه الخجل والتردد. 
إن بناء شخصية سوية للطفل يعتمد على جو الأسرة، الذي يجب أن يكون مشبعا بالحب والرعاية والعطف والعدالة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يعتمد هذا البناء على تفهم الوالدين للطفل والصبر عليه ومعاملته بروية، مدركين حاجاته وقدراته، لينتقل في حياته من مرحلة إلى أخرى بنجاح ويصبح عضوا فاعلا في المجتمع.







المصدر مجلة القافلة .
حقوق الطبع والنشر لأصحابها
Al3
بواسطة : Al3
الخير والسلام لكل العالم .
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -